Telefax: 092527030 info@qusra.ps

سكان قرية قصره في طريقهم للتماثل للشفاء بعد هجمات المستوطنين

22 أبريل 2013 | حركة التضامن الدولية، قصره، فلسطين المحتلة

أصيب حلمي عبد العزيز حسن بالذخيرة الحية من قبل أحد المستوطنين بتاريخ 23 فبراير من مسافة قصيرة، وكان قريبا جدا من الموت. أمضى تسعة أيام فاقد الوعي قبل أن استيقظ في المستشفى فقط لاستجوابه واتهامه بإلقاء الحجارة . بعد شهرين ، تمكن من الجلوس مع عائلته والناشطين الدوليين وكان يتحدث سعيدا عن حياته ، ومع زوجته التي تنتظر مولودا. وابنته التي عمرها عامان ، التي كانت خجولة من الغرباء ، واندفعت كي تسكن في أحضان أباها ، وكان هناك جو ساده شرب الشاي والقهوة . تعافى حلمي بشكل بطيء ولكنه كان مرتاحا وهو بين عائلته ، وهو موجود في بيته ولكن لا يزال يقوم بمراجعات في المستشفى مع إمكانية تلوح في الأفق من عملية جراحية أخرى .

تمت إزالة ستة وستين في المائة من كبده بسبب الأضرار الكبيرة التي تسببها الرصاص الحي. الأطباء أصلحوا الشرايين الممتدة إلى القلب ولكن هناك إمكانية تغيير الأنبوب الواصل إلى القلب وإمكانية عمل ذلك بعد ثلاثة أشهر . وقال أحد عمال البناء وقت الحادثة بأنه عندما وصل حلمي من عمله توجه إلى المنطقة الجنوبية ، حيث كان يتواجد خمسة عشر مستوطن مدججون بالسلاح . سدد احد المستوطنين رصاصة استقرت في بطن حلمي وكانت قاتلة ، لكنه لم يكن قادر على تلقي العلاج الفوري ، على الرغم من ذلك فان حلمي يحتاج إلى ستة أو سبعة أشهر على الأقل حتى يكون قادر على العودة إلى العمل . وجاءت والدة حلمي مصطحبة خبز الطابون ، والزعتر والجبن والزيتون والبسكويت ، وأكدت على استمتاع كل شخص في الغرفة بالمأكولات الشعبية ، وتم ذلك بناء على كرم الضيافة الفلسطينية التي تؤكد على حرص حسن الضيافة بأن يأخذ الضيف حقه في تناول الطعام . وعندما استيقظ حلمي في المستشفى قبل شهرين قال المحقق بأن حلمي ” حصل على ما يستحقه ” وتحدث حلمي معلقا انه أصيب من مسافة قصيرة ، وكان على مقربة من الموت .. ولم يدان هذا الإجراء أي من الحكومات الإسرائيلية  ، ولم تتابع من قبل المسئولين .. ولكنهم يقوموا باعتقال الأطفال الذين يلقوا الحجارة . عانت القرية الكثير من الهجمات من قبل المستوطنين والجنود الإسرائيليين ، فقد أصيب الكثير من أبناء القرية ، وقد تحدث معلم المدرسة عن إصابة أسامة رامي حسن وهو صبي يبلغ من العمر (16) عاما ، الذي أصيب بعيار ناري في العين ، وكان ذلك قبل شهرين عندما أصيب حلمي أيضا في المواجهات . بقي أسامة يغطي عينيه وعندما تحسن تم إزالة الغطاء .. وهو يتعافى ” خطوة بخطوة ” أضاف المعلم أن أسامة يتعافى ولكن دوما يفكر في الهجوم وما حصل له ، وأضاف المعلم في المدرسة بأنه يقوم بواجباته في المدرسة وذهب مؤخرا إلى رحلة ترفيهية مع صفه إلى قلقيلية .

مصاب آخر عمره (21) عاما ، وهو عمار سامر الذي أصيب بالرصاص الحي في ساقه ولا يزال يستخدم العكازات في المشي .

هوجم أكرم تيسير داود وضرب حتى فقد الوعي بعد استدراجه في كمين عندما ناداه المستوطنين باللغة العربية في تاريخ 15 سبتمبر 2012. وتعرض للضرب بالعصي والحجارة وترك للموت ، ولكن لحسن الحظ استعاد وعيه بعد 15 دقيقة حتى يتمكن من الاتصال هاتفيا بشقيقه للحصول على المساعدة. جروحه كانت بليغة لدرجة انه فقد قدرته على الشم أو الذوق – ولم تشفى جروحه في الأشهر السبعة منذ الهجوم ، ومع ذلك كانت جيدة ، والآن هو قادر على العودة إلى العمل . المستوطنين أساسا هم من ايش كودش والمستوطنات غير الشرعية حيث قاموا باقتلاع أكثر من (2400) شجرة زيتون في السنوات الثلاث الأخيرة في الاعتداءات المتكررة ضد الأرض والسكان من قصرة. وكانت هجمات منسقة وأعمال الإرهاب ضد السكان الفلسطينيين مثل الهجوم المشترك على عوريف وقصره .. حيث أصيب عمار ومن المعروف أن هؤلاء المستوطنين يتجمعون من كافة المستوطنات في الجنوب ويقوموا بمهاجمة القرى في الشمال كجزء من حملة العنف ضد المجتمع الفلسطيني . وسأل حلمي في نهاية الاجتماع ما هي آماله في المستقبل ، فأجاب على الفور بثلاث نقاط : ” أن يوقف المستوطنون هجماتهم ، وان يعيدوا أرضنا ، وان نعيش بسلام وهدوء حلمي لا يزال الحدث الأخير الذي هوجم من قبل المستوطنين ضد سكان قرية قصره ، ونحن نقول وداعا له ولأسرته ، ويسرنا أن نسمع بأن المصابين في قصره يتماثلون للشفاء ” خطوة بخطوة ” ، وهذا يظهر قوتهم من خلال حبهم لبعضهم البعض والتزامهم بالعيش في ” السلام والهدوء ” وهناك أمل في الانتعاش التدريجي لأولئك الذين أصيبوا مؤخرا. وما زال السكان يتذكرون مدى قربهم من الموت ، وأن هذا التهديد لا يزال موجودا في المستقبل الحاضر. حيث كانت مأساة في وقت سابق قبل عامان ، عندما استشهد عصام كمال عوده (33) عاما من قبل المستوطنين الذين غزوا القرية في سبتمبر 2011 .

إعداد التقرير : حركة التضامن الدولية

ترجمة التقرير : الأستاذ رباح ربحي حسن

المصدر

اضف رد